لعب تطوير أنماط سياحية غير تقليدية، واتباع سياسات تشجيعية للزوار دورا كبيرا في صعود أسهم السياحة في تركيا، وفقا لحجم العائدات المرصودة من الإحصاءات الرسمية.
يقصد البلاد الآلاف سنويا لأسباب تجارية أو ثقافية أو علاجية، أو ربما للمشاركة في فعاليات تعقد على مدار العام من لقاءات ومؤتمرات ومنتديات.
وتحتل تركيا الآن المرتبة الخامسة عالميا ضمن الأكثر استقبالا للسياح، وتسمح قوانينها للزوار من 67 جنسية بدخول البلاد دون تأشيرة، كما تمنح التأشيرة على بوابات الموانئ الجوية والبرية والبحرية لحملة بعض الجنسيات الأخرى، فضلاً عن تفعيلها نظام التأشيرات الإلكترونية لرجال الأعمال.
الوجهة السياحية الأولى
خبير الاستثمار السياحي ورئيس شركة “غلوبال توريزم” عبد الله متين أوزتورك، يؤكد أن مدينة إسطنبول مهيأة لتحتل الوجهة السياحية الأولى عالميا لتسبق بذلك كلا من ألمانيا وتايلند؛ بالنظر إلى موقعها المتوسط بين ثلاث قارات يساهم في جذب السياح، إضافة إلى أن البنية التحتية وسيادة القانون والأمان تمثل جوهر الجذب السياحي الذي تتمتع به المدينة.
تحافظ تركيا على مكانتها ودورها الريادي العالمي في السياحة، وخلال العقود الثلاثة الماضية استثمرت شركات كبيرة مثل الخطوط الجوية التركية ملايين الدولارات في قطاع السياحة.
ارتفاع عدد السياح
ارتفع عدد الزوار الأجانب الوافدين للبلاد بنسبة 8.7% إلى 3.61 ملايين زائر في أبريل الماضي مقارنة بعام 2023، فيما وضعت وزارة الخزانة والمالية التركية هدف استقبال 60 مليون سائح أجنبي عام 2023، وزيادة عائدات السياحة إلى 56 مليار دولار. كما أن البلاد تهدف لاستقبال 90 مليون سائح عام 2028، ورفع عائدات السياحة إلى 100 مليار دولار.