الموصياد التركية جسر المستثمرين

بقلم: أبوبكر الصديق البر

 

جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)

تضم جمعية الموصياد التركية 11 ألف عضو ونحو 60 ألف شركة، ولديها شبكة من الأجهزة الموزعة على 87 نقطة داخل تركيا، و223 نقطة بأنحاء العالم، ما جعلها أكبر منظمة مجتمع مدني بالبلاد، توفر فرص عمل لنحو مليون و600 ألف شخص.

 

أنشطة جمعية الموصياد

أنشطة الجمعية واسعة النطاق، تشمل: المعلوماتية والتعليم والطاقة وقطاع الخدمات. كما تؤدي دورا في اقتصاد البلد وإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية.

وتعمل الموصياد جسرا مهم للمستثمرين الأتراك للعمل والتجارة في الدول الأجنبية، وتسهم في تطوير التعاون التجاري من خلال توقيع اتفاقيات تفاهم مع منظمات المجتمع المدني المهمة والمؤسسات الرائدة في عالم الأعمال لدى الدول الأجنبية.

وبذلك تقدم مساهمة كبيرة للصادرات التركية من جهة، ورفع العلامة التجارية من جهة أخرى، وهذا يجعل لها دورا هاما على المستوى الوطني والدولي.

 

ملتقيات رجال الأعمال العرب

تتعدد أنشطة جمعية الموصياد وتتنوع بزخم كبير، وللمنطقة العربية حظ كبير حسب ما تؤكده دائما، انطلاقا من الهدف الذي تأسست من أجله، وهو تحقيق “سوق المدينة الذي يعد سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”، وتقوية أواصر العلاقة من خلال تنظيم برامج مشتركة.

 

فروع الجمعية:

تمتلك الجمعية فروعا وممثليات في 13 دولة عربية على رأسها السعودية والعراق وقطر والإمارات العربية المتحدة والمغرب والجزائر والأردن والكويت وعمان وليبيا وسوريا والسودان.

وفي ذات السياق تُنظم برامج للتعارف مع رواد الأعمال العرب في إسطنبول وغازي عنتاب وبورصة ومرسين وشانلي أورفة.

تهدف الموصياد من برامج التعارف لإطلاع رجال الأعمال العرب على قواعد القانون المالي في تركيا، وحقوق المواطنة والإقامة، وحل المشاكل التجارية، وحوافز الاستثمار في تركيا.

 

مشاريع واستثمارات:

مشاريع جمعية الموصياد التي تتمتع بنماذج أعمال واستثمارات دون فوائد ومتعددة الشركاء

-1مشروع المجمعات الصناعية (من متوسط الحجم إلى مجمعات متوسطة صغيرة الحجم)

-2نهج السياسة الخارجية متعددة الأبعاد التي تتبناه تركيا (الانفتاح على مناطق مهملة).

-3مشروعات الكهرباء الحيوية والزراعة والثروة الحيوانية والغاز الحيوي وإنتاج الأسمدة العضوية.

– 4نظام التمويل العقاري دون فوائد.

– 5التمويل التعاوني

– 6صندوق رأس المال الاستثماري.

-7مشروع صندوق القرض الحسن.

-8تطوير مشاريع لدعم المنتجين المحليين، وذلك بتشجيع استخدام المنتجات المحلية في السوق المحلي.

 

منافسة عالمية:

على الرغم من الركود في التجارة العالمية والمشاكل في المناطق المجاورة، إلا أن تركيا تبذل جهودا مكثفة لتعزيز قدراتها في المنافسة العالمية، وتتواصل رغبتها لإنشاء ” ملاذ آمن ” وإنعاش اقتصادها.

وفي إطار هذا الهدف، يظهر في المقدمة مسعى تحويل الوضع إلى فرصة من خلال دعوة رأس المال العربي الذي يتعرض لضغوط ومضايقات سياسية واقتصادية دولية إلى البلاد، ومحاولة طرح حلول للمشاكل التي يعانون منها.

ومن الواضح للعيان أن حل المشاكل سيمتد لفترة ليست بالقصيرة خصوصا إذا أخذنا بالاعتبار أهداف تركيا المستقبلية وتغيير المفهوم السياسي بعد 15 تموز، والتوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومشاكل الهجرة الإقليمية والحروب، واحتياجات الطاقة، والبنية التحتية الاقتصادية الهشة.

وهذا الإطار يطرح إعادة تقييم رأس المال العربي بطريقة أكثر واقعية.

يندرج هذا النجاح الذي حققته جمعية الموصياد ضمن السياسات التي تتبعها دولة تركيا في تعزيز علاقات التعاون وبنائها على أساس المصالح الاقتصادية المتبادلة وعدم النظر على كونها مشروع سياسي.

تأتي في مقدمة هذه العلاقة قطاع التجارة، والتمويل والنقل والطاقة، والسياحة التي تعتبر في مقدمة القطاعات الفاعلة.

وقد لوحظ أخيرا ارتفاع لافت في التجارة بين تركيا ودول جامعة الدول العربية.

إسطنبول -تركيا

شارك المنشور

مقالات ذات صلة